بوحُ الذّاكرة------
من النّعماءِ بلَّ الرِّيقَ نَضحٌ
ونَضحٌ ذابَ واشتاقَ الرُّضابُ
إلى مُزنِي هليلُ الرُّوحِ يمضِي
ويمضَي العمرُ ضيَّرني السَّرابُ
ومن ودَقِ السَّنين جمعتُ صَمتاً
وصَمتاً غابَ ديدَنُهُ الشَّبابُ
ألا يادوحةَ الألحانِ هاتي
من الخلِّان ما غنَّى الرَّبابُ
لِيَروِي القلبَ من عطرِ القوافِي
وينهلُ خافقِي شوقاً يُذابُ
ويهنَى الدَّوحُ من طِيبِ الأماني
ويحلُو العيشُ ملعبُهُ الإيابُ
قضَى هُدُبِي مع الأحبابِ رَدحاً
ورَدحاً طابَ مِشعلُهُ الكِتابُ
وذا قلَمِي يميسُ القدَّ شعراً
به الرَّنانُ يلحنُهُ الجوابُ
على حرفِي توضّأ كلُّ طَيرٍ
يزورُ الرِّيمَ مِروَدُهُ الخِطابُ
لأسكُبَ في دِنانِ العشقِ شِعري
ومن شِعري أرتِّل ُ ما يُطابُ
على دربِ الأحبَّةِ مالَ غُصنِي
يفيئُ الحُبَّ يلحفُهُ الضَّبابُ
قضيتُ العُمرَ في قاعِ الدَّوانِي
وباقي العُمرَ يكلأهُ الثّوابُ
----
د عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق