من ذا الذي فرضَ الغياب ..وأخضعني وأخضعكَ !
مازالَ الرحيلُ ثُقباً في قلبي
ونُدبةً لاتزول ولاتُمحى !
من ذا الذي جعلَ الليلَ ..
يُبعثرُ همساتي ويسرقُ لهفةَ
روحي وشوقَ القوافي !
من ذا الذي جعلَ الموتَ ..
يصمتُ والشوق يُجلجلُ
وصلبني على مبكى قلبكَ !
من ذا الذي ألقى القبضَ ..
على قصائدي لتضربَ ريح
الخيالِ أبوابي وتعصفَ بستائري !
من ذا الذي دخلَ خُلسةً ..
وازدحمَ صدري بهِ وتربّعَ وتملّكَ !
من ذا الذي نفضَ عن عُمري
أوراقَ الخريفِ وأسقطكَ في
أرضِ قلبي في غيرِ أوانِ القِطافِ ..
وأزهرتَ تاريخاً وحضارةً و مجداً .. !!
ها أنا أنتظرُ أصطَلي الوهجَ كلّ صباح
لعلّكَ تَبزغُ من عينِ الشمسِ ذات اشراق !
أنتظركَ ابتسامةً ليسَ لها غِياب
أنتظركَ فرحةً تَخطفني من الضباب
أنتظرُكَ نظرةً تَرتقُ جرحي .. أوكذبةً
أو غيمةً أو سراب .......................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق