#بين_المال_والعلم
لله در المال كم من صاغر
بالمال صار معززا ومكرما
ولرب ذي علم إذا قارنته
بالشم قدرا كان منها أكرما
حقرته أبصار العباد ولم يجد
من شافع إن حل خطب أو هما
ولرب ذي جهل تدثر بالغنى
ضاهى بفضل المال تلك الأنجما
عنت الرقاب تزلفا لوجوده
وبدا المقطب وجهه متبسما
من عاش في أرض الجهالة لم يفده
العلم قدرا أو يعيش معظما
والعلم في أرض الجهالة سبة
كالجهل في وطن بعلم قد سما
والعلم دون المال عبد أعور
متوسط بين البصيرة والعمى
فالمال دون العلم دمن فاسد
والعلم دون المال زرع ما نما
من عز عنه المال ذم وجوده
كبرا وكاد الشوق أن يتكلما
كالحَب أعيا ثعلبا لعلوه
فأجاب إني لا أحب الحصرما
لا خير في مال الجهول وربما
انقلب النعيم على الجهول جهنما
والمال ذو حدين كم نفع به
قد حل أو ضر به قد أضرما
كالنار تهدي تارة أو تارة
تحمي جنوب الناس قيظا مفحما
خير المعيشة في الكفاف وشرها
فقر فشا في جاهل ما علما
#أشعارمحمودمحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق