( يا كل كلي)
عَسلٌ بشَهدٍ قَدْ رأيتكَ أشهَدُ
صافٍ كَبدرٍ في بزوغٍ يُشهَدُ
حينَ التَقيتكَ مشرِقاً بِضيافَتِي
ما كانَ زيتَاً في سراجِكَ يوقَدُ
يا طيب عِطركَ حينَ ضاعَ عبيرهُ
ملءَ المَكانِ يطيبُ فيهِ المَقعدُ
يا طيبهَا الكلمَاتُ حينَ تقولُهَا
كاللؤلؤِ المنضودِ كيفَ يُنضَّدُ
جاهرتُ فيكَ و لم أزلْ بصبابتِي
أشتاقُ وجداً لا يغيبُ و يوجَدُ
ما كنتُ أعرفُ للجمَالِ مفاتِنَاً
لو لَم تَكُن فيكَ المفاتِنُ تُحمَدُ
قد غادَرتْ منِّي إليكَ مشاعِري
و ملكتَ قلبَاً طيِّباً يَتودَّدُ
و غدوتَ لي كونَا لكوني جامِعاً
من كُلِّ مافي الكونِ سعدٌ يُسعِدُ
و تكاملتْ بالعِشقِ فيكَ مَحبَّتِي
ممهورةً بالجودِ حينَ تُجرَّدُ
و كأنَّ دَنَّا بالشَّرابِ ملأتهُ
و جعلتهُ منِّي إليكَ يُمددُ
يا كُلَّ كُلِّي و الجَمالُ كمالهُ
من دونِ وصلِكَ كلّ بابٍ يوصَدُ
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق