.....المنسف والذئب...عَزَمتُ على المناسِفِ كُلَّ صَحبي
ولكن واحداً جَلَبَ اهتمامي
بَدا في الرُّز قبلَ الكُلِّ نَبشاً
فهالَ اللحمُ حتى من أمامي
على الشدقين ياكلُ مثل وحشٍ
وما أبقى بلحمٍ في الطعامِ
وقد أكلَ الخروف وكل شيءٍ
وما أبقى بمُخٍّ في العظامِ
عَمَدتُ إلى الحديث إليه عَمداً
لَعَلّ اللحم يكفي للخِتامِ
فلمْ ينظُرْ وقالَ إليكَ عنّي
ولا تُثقِلْ علينا في الكلامِ
لجأتُ لحيلةٍ ليعافَ نفساً
ويبطيءَ أكلهُ بين الأنامِ
فقُلتُ لهُ طعامكَ لحم ذِئبِ
فقاَلَ ألا على ذئبٍ سلامي
فإني والذئابُ على عِـــداء
رعاكَ الله قد آنَ انتقامـــي
شاعر البيداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق