( ضيَّعتُ عُمري )يا حامِلَ الوردِ إنَّ الشَّوقَ ناداني
خُذني إليك فذي عيني إلى الهاني
أين الحبيبُ حنينُ القلب يطلُبه
دربي تمنَّى نديَّا قاد صفواني
ما غبتُ يوما ولا أقفلتُ واصلتي
اسألْ نُجومي فليلي زاد أشجاني
يا ليت حُلمي عن الأوهامِ مُبتعدا
تلك التي ما دعت للصدر تحناني
إنِّي رأيتُ على البيداء غانيتي
طافت همومي وعصفُ الرِّيح أوهاني
أيقنتُ أنَّ شُعاعَ الشَّمسِ مُرتحلٌ
عن كلِّ صرحٍ تغنَّت فيه ألحاني
ضيعتُ عُمري على لهوٍ أُغرِّدُه
ما كان إلاَّ غُبارا فوق أجفاني
منه ظننتُ بأنِّي لن أرى ألمي
تاهت عليَّ ونزفُ الآه أقواني
ماذا أقولُ إلى دمعي وضائقتي
إن مات حُبِّي وجفَّت كلُّ أغصاني
الصُّبحُ يسألُ عمَّن خان باسمتي
هل كنت تهذي على ظنِّ من العاني
دعِ التَّباكي فلا جدوى لمن عتبوا
قلْ للعيونِ كفى دمعا تولاَّني
===== عبد الرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق