شعرمحمد عليوي
فياض المحمدي
اذا تفوّهت بكلام جارح
علق الكرى بمعاقد الاجفان
وشكى الفؤاد مجامر الوجدان
وثملت في خمر الحروف ولم تزل
تهتزّ من ولعي به اركاني
في الهمس ما يغري الظنون من الخفا
ومداخل لتدخّل الشّيطان
استجلي في فلك الظنون مقاصدا
تعيا على الاتيان بالبرهان
شتان بين اللمح والتصريح في
مغزى العبارة في سياق بياني
واظل اطرب والسّراب مراوغ
حتى اكلّ لابتدي هذياني
وتلوك لحم الآخرين قواطعي
وتعضّ لحم اصابعي اسناني
ندما على لفظ اطلت بحبسه
واعانه كي ما يفر لساني
فاساء لي لمّا تمكّن جنحه
وعلا علي بحالة الطيران
خباته للغافلين لقدحهم
وعصى ارادتي وانبرى فهجاني
قد ابصر الاوهام في حال العمى
مهما اجيد تدرّج الالوان ؟
عذرا لمن جرح الكلام شعورهم
وتنمروا في حالة الغليان
انما ما قصدت السّوء بل هي رؤية
للشّك فيها استمتعت الحاني
ارخيت كفّي عن زمام جموحها
وبها تمادى في المسار حصاني
فترفّعوا عمّا جنيت بنطقه
ورمى العفاف بقبحه ورماني
(انا لا اقرّعلى القبيح مهابة )
كي استفزّ مشاعر الاقران
واخاف من ردّ الكلام بفورة
تفضي الى شتمي به ولعاني
قد تفعل الكلمات في ايلامها
ماتفعل الاسياف بالابدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق