" نبيُّ اللهِ "
نبيُّ اللهِ نورٌ قد هداني
بكلِ مواطني طول الزمانِ
سأهديهِ الصلاةَ عليهِ حباً
بحقِ اللهِ والسبعِ المثاني
صفيُّ اللهِ قنديلٌ منيرٌ
وقد ضاءت بهِ دررُ الجُمانِ
محمدُ حلَ في قفرٍ جديبٍ
فزهزههُ بأفعالٍ حِسانِ
وحولَ أنفساً كانت صخوراً
لينبوعِ السلاسةِ والبيانِ
وإنٌَ نبينا بدرٌ تجلى
فأشرقت الدياجي كلَ آنِ
كما الريحانِ كان يفوحُ عطراً
فيملأ كلَ أرجاءِ المكانِ
وكلُ الأيكِ والأزهارِ تزهو
بذكرِكَ سيدي بينَ الجنانِ
جميلُ الخَلقِ والأخلاقِ سامٍ
ومنهُ لقد بدا كلُ اتزانِ
رقيقُ الطبعِ بلسمُ كلِ جرحٍ
نأى عن كلِ دعواتِ احتقانِ
بذكركَ يا رسول اللهِ قلبي
يناولُ حكمةَ الدنيا لساني
فأنتَ رفيعُ ذكرٍ عندَ ربٍ
عظيمٍ واهبٍ الروحِ الأماني
محمدُ قلبكَ الحاني كريمٌ
يفيضُ لنا بأنهارِ الحنانِ
دعوتَ بهذهِ الدنيا جموعاً
بحُسنِ القولِ من عذبِ المعاني
فأُشربتِ القلوبُ بكلِ حبِِ
نداءَكَ للمفازةِ بالجنانِ
رُزِقتَ حصانةً من كلِ همزِ
وحينَ الحربِ من ضربِ السنانِ
كفاكَ اللهُ ألسنةً حداداً
بما حوت الدهورُ من الثواني
بمولدكَ البهيِّ ازدانَ نوراً
ظلامُ الأرضِ يا شمسَ الأمانِ
إذا الشعراءُ قد مدحوكَ أضحى
لهم شرفٌ تسامى للعنانِ
ومدحُ المصطفى مجدٌ سيبقىٰ
ولو ما خُطَ حتى بالبنانِ
ونصرُ نبينا قولُ وفعلٌ
بجدٍ صارمٍ لا بالتواني
وحبُ رسولنا لهو اتباعٌ
نفوزُ بهِ ونحظى بالتهاني
فمنْ عن نهجهِ ضلت خطاهُ
لعاداهُ المدى والخافقانِ
وإن ما استمسكَ الراجي بصدقٍ
بشرعتهِ علا عن أعلى شانِ
وحمداً للذي من غيرِ ندٍ
وليسَ لهُ بهذا الكونِ ثانِ
أيمن عبد الباسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق