حروفٌ مِن رَصاص :
سأوقِدُ من لهيب الصدر جَمرا
وأُطلِقُ مِن رَصاص الحرف شِعرا
وأشعِلُ من قصيدي ألف معنى
ليفتِكَ بالذي قد رام كُفرا
إذا اتَّخَذوا من الإسلام هُزْءاً
وَساموا أهله في الأرض قَهْرا
فقد أعددتُ جيشاً من حروفي
يُذيق الكافرين شَجىً ونَحرا
وإنْ مَسُّوا مِن الاسلام عِرْضاً
فإني هاتِكٌ للحقد سِتْرا
وكم مِن طاعنٍ في الشرْع جَهراً
ولمْ يَعْدلْ مِن الإسلام ظُفْرا
يُحاوِلُ لَيَّ أعناق المثانيْ
فيرجعُ خاسئاً خمْساً وعشْرا
رَصاصُ الشعر ينفذُ كلَّ زيفٍ
ويَهدمُ عرشَ أبرَهةٍ وكِسرى
وقد أضْحَى على الباغي حُساما
ويكفي أنْ أحوزَ بِذاك فَخرا .
بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق