( الصَّبرُ ينفذُ )هاجَ البلاءُ وشرَّع اللوعاتِ
ساق الوجيعَ ونثَّرَ الدَّمعاتِ
فتهبهبت ريحُ الرَّماد بأرضِنا
عدَّت لنا مُتهالِكَ الخيماتِ
في كلِّ رُكنٍ من عناها صائحٌ
يبكي غزيرا من هوى العثراتِ
كم ما رأينا قارِعا مُتوحِّشا
كدَّ الهناءَ وقيَّدَ البسماتِ
يا للذين تمرَّدت أوهامُهم
ما بالُكم أسقيتُمونا العاتي
يا ويلكم إن زُوِرت آمالُنا
نمشي عليكم لو تأنَّى الآتي
في حينها قد تشربون مُحنظلا
شقَّ الصُّدورَ وحلَّلَ الحسراتِ
الصَّبرُ ينفذُ ظُلمُكم مُترسِّخٌ
أخفى المُنيرَ وفرَّقَ الجمعاتِ
ها قد عرفنا قاتلا لا يبتغي
إلاَّ الشَّتاتَ وخفقةِ الآهاتِ
هيهات أن يرعى الغُرورُ مقامَه
لا لن تدومَ مخارِزُ النَّزواتِ
---- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق