ولادهيا أيها العام ُ المُطِلُّ مِن َ الغُيوبْ
كمسافر ٍ قد جاءَ من رحِمِ الضّبابْ
يا أيُها المجهول ُ ماذا في الجيوب ؟
أسَكَاكِرٌ ؟أم مِديةٌ بين َ الثِيابْ؟
لاشيىَ يُقلق ُ مثل َ مجهول ٍمُريبْ
جَهْم ِ الملامح ِفي غموض ٍ وارتياب
كلُ السنونِ تشابهَتْ عند الغريب ْ
ومرارةُ العُمرِ المضَيّعِ في العَذابْ
وتوقّعُ الآتي على كُل ِ الدّروب ْ
في وَسْط ٍ غيب ٍ مُطبِق ٍ تحت َ الحِجاب
مالي إذا ماقُلتُ قد فُرجَتْ تَؤوبْ
هذي الخطوب ُ السودُ توحِي بالخرابْ
أجري وراءَ الأمنيات ِ وقد تخيب
لا شي َ أقسى من مُطارَدة ِ السّرابْ
كَذَبَ المُنجمُ في ادعاء ٍ لايُصيبْ
فاذا أصاب َ فصدفةٌ في ذا الصواب ْ
بيديك َ يارحمان ُ أسرارَ الغيوبْ
أنت َ الذي نرجوكَ يا مُزجي السحاب ْ
قد طالت ِ البلوى وعمّتنا الكُروبْ
غُفرانك َ اللهُمّ لُطفَك َ في المُصاب ْ
بقلمي
فواز محمد سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق