مــاْ لـلـمراكبِ سـارَتْ دُونَ بَـوْصَلةٍدلـيـلُها فــي بـحـارِ الـظُّـلمةِ الـفزعُ
تـلْكَ الـمراكبُ مـاْ زالَـتْ عـلى سفَرٍ
لـهنَّ فـي مُهْجتي الخَضْراءِ مُنْتجَعُ
تـرسـو عـلـيها جـراحاتٌ و أشـرعةٌ
و يـستبيحُ حِـماها الـخوفُ و الهلعُ
زرعْــتُ أرضَ حـقـولي كـلَّـها أمــلاً
و لـم يـزلْ فـي ثـراها ينبُتُ الوجعُ
تـركْـتُ كــلَّ أمـانـي الـعُـمْرِ مُـهـملةً
وراءَ ظـهْري فـما فـي الـعمْرِ مُتَّسَعُ
غـابَتْ شـواهِدُها عـنْ نُوْرِ باصرتي
و نـجْمُها لـمْ يـعُد فـي الأُفْقِ يرتفعُ
و الـرَّاحـلـونَ لُـهـاثـاً نــحـوَ لُـجَّـتِها
هامُوْا على إثْرِها يوماً و ما رجَعُوا
عوديْ إلى الشَّاطئِ المهْجورِ خائبةً
فـكلُّهمْ تـحتَ أطْباقِ الثَّرى هجعُوا
نـامـي هٌـنـاكَ عـلى أصـداءِ مـلحمةٍ
لـهـمْ نـسـجْتُ أغـانيْها فـما سـمِعُوا
..........................................
عبد السلام كنعان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق