تراسلني المليحة كلًَ حينٍوتُظهرُ باحتراف كل خافِ
تقولُ بأحرفٍ تحتاجُ مني
زيادتَها بأشواطِ الطوافِ
لأفهمَ كلَّ ما فيها وأُحصي
تباشيرَ السّمانِ من العجافِ
وإن ساءلتُها التبسيطَ قالت
وما طعمُ الخيالِ بلا جزافِ
فما جاز المجازُ بلا رحيقٍ
وتصويرٍ وتدويرٍ خرافي
له دفء على شفتيكَ يبقى
على كفّيكَ في شغفٍ يوافي
أنا حلواكَ يا طفلا شقيًّا
ونجواكَ التي فيكَ اختلافي
أنا هذي القريبةُ حين تدنو
أنا تلكَ البعيدةُ في اكتشافي
وموجُك همزةٌ ما بين وصلٍ
وقطعٍ حينَ تظهر في ضفافي
سلامٌ للصدى من وقعِ ضمٍ
مظاهرةِ المُضافِ إلى القوافي
فقلتُ ونصفُ أعوامي أسارى
ولهفي صورةٌ فوقَ الغلافِ
حذارِ حذارِ من صبرٍ تمطّى
ورقَّ منَ اعتكافك واعتكافي
إذا انطلقتْ رصاصاتُ استباقٍ
فأنّى للرصاصاتِ اعترافي
بأنّي كنت للسيافِ ضيفٌ
وتاجُك كانَ سرًّا لاختطافي
علي عيسى أبو عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق