عقوق الوالدينقصيدة الشّاعر
محمد عليوي فيّاض
عمران المحمدي
لا بارك الله في مالي ولا ولدي
ما لم يفدني بوقت العوز للسّند
ما اوجب الله برّ الوالدين سدى
بل ردّ دين لكي تجني الثّمار يدي
ممّن سهرت لكي يغفو مكابرة
حدّ الجفاف لكي يبقى الوليد ندي
يغفو بحجري وفي صدري ادفّئه
لكي اقي جسمه من لفحة البرد
ومن الوّث جسمي كي اطهّره
من البراز وممّا سال من غدد
ومن قضيت سنيني كي انشّئه
كما احبّ وما قصّرت في جهدي
وكان يعبث حولي آمنا فرحا
يلهو بما يحتوي بيتي من العدد
عطفا عليه ولم يشعر بعاطفتي
كانّما ياتي ما ياتيه عن عمد
او انّه شبّ عندي كي يشاكسني
وكي يفتّت في افعاله كبدي
لكنّه بضعة منّي اقايضها
في وقت حاجتها بالرّوح والجسد
وقرّة لعيوني سوف احرسها
بما تجود عروقي من دم وثدي
وكنت والحرّ يشويني يضلّله
جسمي وكان على مولاي معتمدي
واسال الله ربّي ان يباركه
حتّى يضلّلني في جسمه بغدي
وكي يكون بضعفي عند عازته
عكّازتي واوان الشّيب مستندي
لا ان يكون عقوقا جاحدا نذلا
تزيد قسوته الحمقاء من عقدي
به الوذ بوهني خلف قامته
عصا تهشّ بها عند اللزوم يدي
وفي الشّدائد تحميني مهابته
ويفتديني اذا ما صحت وا ولدي
لا ان يضيّعني في غربة فرضت
قسرا عليّ بها هجّرت من بلدي
اهكذا البرّ يامن لست تعرفه
تزيد من وجعي بالفتّ في عضدي ؟
في الحشر منك الهي سوف ينصفني
يامن كفرت بمنهاجي ومعتقدي
هناك لا تنفع الاموال صاحبها
ولن يفوز سوى الابرار بالسّعد
هناك حيث لامنجى تلوذ به
هناك تقذف للنّيران بالصّفد
فحنّة الخلد ما حفّت لتسكنها
وانت تقسو على عينيّ كالرّمد
يوم التّغابن لن تجديك معذرة
فاخلد بقبحك في النّيران للابد
هناك اذ ينصب الميزان بارئنا
ويجلد الجّاحد الملعون بالعمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق