{ أضاعونا ]أقولُ لمن تغنَّى واستمالا
ألا فاعلمْ بأنَّ الدَّمعَ سالا
فذي الأوهامُ إغواءٌ صداها
فلن ترعى نبيلا أو دلالا
لها حُلمٌ يُنادي في هواها
على زهوٍ تلوَّى واستحالا
ضياءُ العين إن هلَّت يُعاني
ويُصبحُ في رمادٍ لن يُزالا
وقلبُ الحبِّ نواحٌ تروَّى
أنينا لا يرى إلاَّ ارتحالا
بلادُ العُربِ أسواقٌ تملَّت
خُمورا ما سقت إلاَّ ضلالا
تُراودُنا على بيع الأماني
وتلهونا لكي نبقى هُزالا
فكم ركبٍ من الأعراب مالوا
أضاعونا وزادونا انحلالا
فإن ما عاد للأنوارِ شمسٌ
فلن نُشفى ولو عدُّوا الزُّلالا
لنا مجدٌ يُعاتِبُنا سناه
لماذا لا تروا فيه الوِصالا
أما كُنَّا إلى العلياء دربٌ
تباكينا وغيبنا الجلالا
======= عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق