أصواتُ مَنْ القُبُور:::::::::::::::::::::::::
المتقارب
صَحَوتُ عَلَى صَوتِ مَنْ في القُبُورْ
وصَوتِ الثَّكَالى ونوحِ الطّيُورْ
وَبْحْرٍ جَرِيْحٍ ويَشْكُو الجَوَى
وَطِفْلٍ يَئِنُّ وَشَيْخِ وَقُورْ
نَقِيْقُ الضَّفَادِعِ يَعْلُو الدُّنَا
وَأصْوَاتُ أُخْرَى كَصَوتِ الحَمِيْرْ
وَلَمْ أَرَ إلَّا بَقَايَا سَرَاب
وَأشْبَاحَ ليْلٍ وَمَوتَ الضَّمِيرْ
فَأَوْجَسْتُ في دَاخِلي خِيْفَةً
وَعَيْنِي تَسُحُّ بِدَمْعٍ غَزِيرْ
وَأَيُّ عَذَابٍ سَرَى في دَمِي
أَلَمَّ بِرُوحِي وَجْسْمِي الضَّرِيْرْ
لَقَدْ تَعِبَ القَلبُ مِمَّا رَأَى
وَصَعَّدَ أَنْفَاسَهُ في الأَثِيْر
وَفي النَّفْسِ شَوقٌ لمَحْبُوبَتِي
وَوَرْدِ( الحُسِيْنِي )وَوَهْجِ البَخُورْ
أَخَافُ عَلَيْهَا مِنَ المُرجِفيْن
وِمِنْ كُلِّ كَرْبٍ وَهَولِ المَصِيرْ
لَقَدْ فَرَّقَ الجَهْلُ أَولَادَهَا
وَأَعْمَى القُلُوبَ الَّتِي في الصُّدُورْ
تَهَاوَتْ عَلَيْهَا رِيَاحُ الأَسَى
وَهَبَّتْ أَعَاصِيْرُ أَهْلِ الشُّرُورْ
غُبَارُ الزَّمَانِ كَسَاوَجْهَهَا
وَأَلبَسَهَا الذُّلُ ثَوبَ الفَقِيرْ
متَى يُسْفِرُ الصُّبْحُ عَنْ ليِلِهَا
وَيَنْطِقُ بِالحَقِّ صَوتُ النَّذِيْرْ
وَيِمْحُو الشُّعاعُ ظَلامَ السِّنِيْن
وَأَرْفُلُ في ثَوبِهَا في حُبُورْ
وَأَقْذِفُ بالبُؤْسِ وَجْهَ الرَّدَى
(وشَمْسَانُ) يَصْحُو كَليْثٍ هَصُورْ
بِلَادِي فَدَيْتُكِ لَا تَرْكَعِي
تَخَطِّي الرَّزَايَا بِقَلبٍ جَسُورْ
وَإنْ جَارَتَ النَّاسُ لَا تَقْنَطِي
سَيَسْتَبْدِلُ اللهُ بالظُّلمِ نُورْ
هَلُمِّي إليَّ وَقَبَلَ المَشِيْب
وَقَبَلَ مَمَاتي وَيَومَ النُّشُورْ
وَثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى المُصْطَفَى
شَفِيْعِ الأَنَامِ السِّرَاجِ المُنِيرْ
أبو مروان السعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق