كما الموجات..
في زحمة العمر جال الوجدُ أمدائي
ألفى رؤاها تباريحاً لإعيائي
كم أمَّلَتْني بأفياء الرجا نُزُلٌ
تاه التّمنيَ أشقاني بضرّائي
مِن سدرة القهر أرنو النورأرقبه
علّي أقهقرُ ما يُدْني لبلوائي
عهدي بأنّ الهوى شطٌ لمُبحرهِ
في القاع ألفيتُني ألتظُّ إيذائي
زعمي تبدّد مِجلاءً لعاثرتي
عشواءُ خبْطِ الجوى خطفٌ لسَرّائي
يطوي الزمان عهوداً للهوى مثلٌ
بل قد طواها كماالموجات للماء
فلا خلودٌ لمن في عشقهم ركنوا
بل لادوام كما التطبيب للداء
إني كمن يعتلي الصهوات مدركُها
أدري فأحذرُ ما تخفيه أعبائي
إني الملومة والصحوات تبصرة
قد عسّ ليليَ بين الصاد والباء
جلّ الخليقة أنواءٌ تسربلها
والسّعدُ أشفق مِلطافاً بأنوائي
في غابرٍ قالت الأمثالُ حكمتَها
مكتوبُ عمركَ مقسومٌ فلا ناءِ
ابتهال. 17/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق