إيقاعُكِ لحنٌ-------------
يعصفُ شلّالٌ ويوافي
يتدفَّقُ نهرًا بشغافي
والليْلَكُ ليْلُكِ يحضنُني
في المرمى تسكنُ أهدافي
تتكحّلُ عشقًا أحداقي
تشتاقُ إليكِ بتطوافي
أستسلمُ ليلًا ونهارًا
للدّوحِ يناغي ويشافي
كم جئتكِ صيفًا وشتاءً
أدْمَنْتُ برحلةِ إيلافِ
أسكنتكِ صدرًا وَوَريدًأ
عن سحرِكِ ما كنتُ بغافِ
أنتِ الدفءُ يَسيلُ حنانًا
وَجْدُكِ يطفحُ فوقَ ضِفافي
بفؤادي أشعرُ مُنْتَشِيًا
نظراتكِ تُسقي بسُلافِ
القوّةُ تأسرُ إحساسي
جاءتْ تلقيني لمَنافي
تحرمني ظبيةَ أحلامي
وتكبّلُ نبضَ الأطرافِ
أهواكِ ملاكي وهلاكي
أفدي كاملةَ الأوصافِ
أنتِ الفُلُّ يُغذّي عَبَقًا
يُنْقذُني مِن مَحلِ عِجافِ
أنتِ الطُّهْرُ يُعانقُ روحي
أكسوكِ هُيامًا بِعفافِ
كنتِ دعائي قبلَ صلاتي
بتِّ فراتَ النّبعِ الصافي
كنتِ البْحِرَ تخوضُ شراعي
صرتِ الصوتَ لعزْفٍ خافِ
فردوسُكِ ظِلٌّ ونسيمٌ
إيقاعكِ لحنٌ وقوافِ
يتعثَّرُ بالحرفِ لساني
يتلكأُ بالبوحِ هُتافي
ودبيبًا حبُّكِ يسكُنُني
يجتاحُ القلبَ وأعطافي
حسين جبارة آذار 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق