مع *المهلهل*
أيا (سالمُ الزِّيرُ المُهَلْهِلُ) والحُرّ
هو اليومُ خَمْرٌ ؛هل لنا في غدٍ اَمْرُ؟
وهل حَسْبُنا اَنْ نَسْتَكينَ لِخُطْبَةٍ
مُطَرَّزَةِ عصماءَ يزهو لها النَّثْرُ؟
وهل نَتَعَزَّى عابثين بِأَحْرُفٍ
مُقَوِّمَةِ الإيقاعِ يزكو بها الشِّعْرُ؟
أجاب ؛حسيرا ؛(سالمُ الشَّهْمُ) :"لاتَكُنْ
ذليلا فإِنَّ الذُّلَّ ليس ّلهُ عُذْرُ
فتبًّا لِقومٍ لم يثوروا ؛تَخاذَلوا:
بلِ استَسلموا إِذْ أَنَّ أعداءَهم كُثْرُ
وأعتى عدو المرءِ نَفْسٌ ذليلة
إذا كنْتَ رِعْديدًا هُزِمْتَ فلا نَصْرُ
فو اللهِ ما فاز الَّذي سالَمَ العِدا
وما أَزَّهُ نَعْيٌ ولا هَزَّهُ ثأْْرُُ
ومن جاهد النفْسَ ارْتَقى نال سُؤْلهُ
إذا يومُهُ خَمْرٌ ؛ففي عاجِلٍ اََمْْرُُ
أرانِي إلّى مَجدٍ سَعَيْتُ؛ فإِنْ أنا
قُتِلْتُ ؛ بعِزٍّ ؛إِنَّ عزي هو الفَخْرُ".
*هو الزير سالم الملقب بالمهلهل لأنه اول من هلهل الشعر أي أرقه .
وقد خاض ؛ ثأرا لأخيه كليب ؛حربا ضروسا دامت 40 سنة عرفت بحرب البسوس.
قيل أنه جد عمرو بن كلثوم وخال امريء القيس الذي تنسب إليه القولة الشهيرة وهو في مجلس خمر:(اليوم خمر وغدا أمر) قالها بعد أن أخبر بمقتل أبيه
عبد العزيز كرومي
المغرب
16/10/2020
__
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق