أنّةٌ عبر الأثيرإلى أُفُقِ الأحِبةِ نفسُ سيري
جناحُ القلبِ يخفضُ كي تطيري
كؤوسٌ العشقِ تجمعُنا بآلٍ
من الذِّكْرى لها أرَجُ العُطورِ
تهامى شَرْحُها بين الحنايا
كنَشْرِ الفُلِّ يَعْبُقُ في الصّدورِ
ولكنّ الصِّعَابَ تُقيمُ ردْماً
كردمِ السدِّ عن درْكِ العُبورِ
فكم يطوي الظلامُ رمالَ فكري
وخفقُ الموجِ يهدرُ في شعوري
كأني أحملُ الدُّنيا بِكَفِّ
وفي الأُخْرىَ عصا شيخٍ ضريرِ
أحثُّ السيرَ والأشواكُ تُدمي
لأقدامِي وللحظِّ الحسيرِ
وأمضي بين آهاتٍ وشكوى
ومن فجٍّ إلى فجٍّ عسيرِ
أطاردُ طيفَ أرواحٍ توارتْ
بها أنفاسُ ماضٍ كالعبيرِ
وفي كنفِ الفؤادِ حملتُ همّي
فيركضُ داخلي كخُطا الصغيرِ
يجوبُ الشوقُ في أنحاء روحي
كساقي الحقلِ في اليومِ المطيرِ
بأنسامِ الحنينِ يطوفُ قلبي
كقافلةٍ تجهّزُ للمسيرِ
أحدّقُ نحو حُلمٍ لي تدلّى
كما غُصنٍ تهدّلَ فوق سورِ
أناظِرُ للبعيدِ بعينِ فقْدٍ
فتشهقُ أنّتي عبر الأثيرِ
وفكري جائسٌ في عمقِ نفسي
واحلامي تراوغُ للنفيرِ
وأسمعُ طرقَ بابٍ هزَّ سمعي
وكورونا تطالبُ بالنُّذورِ
وفي عيني بدا ومضُ التّلاقي
يطاردُفي الفجاجِ خُطا بشيرِ
وقد نسي الطريقَ وتاهَ فيها
بوسطِ البحرِ قُيِّدَ كالأسيرِ
تجاورهُ الرياحُ بجوفِ ليلٍ
فيخفتُ في الحشا مثلُ الكسيرِ
يراقبُ خيطَ فجرٍ في انتظارٍ
يفيقُ الحلُّ من ربٍّ قديرِ
عبدالصمد زنوم المطهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق