همسات ودوعشقتها بين الـزهـور فـأينعـت
فشممت من عبقٍ عبيرَ تضوعـت
إذ رحت ألـثـم مـن شـفـاها قُبلـةً
كـالـطـفـل يـهـوي رشفة فتمنعت
لـمـا عـلا شـهـد الـرضـاب بثغرها
ليتيه مـا بـيـن الـشـفـاه تضرعت
هـيـا أدن مـنِّـي لا تـدعـني خَلِّنِي
أهي الحياة لـئـن تـدانـت..أقلعت!
أم أنـهـا نَـزفُ الـوجـود و خفـقـه
لـمَّـا صـفـا عندي الوتين تطوعت
فـرواءُ ثـغــر الأقـحـوان بـروضـةٍ
مـن ناضحٍ نَسجَ الـغرامَ فـأشبعت
ضـحـضـاحُـه نَـزْعُ الخلود يظلني
يسعى لـتقـديـم الــوداد فودَّعـت
أ خيالـكم زهــرٌ عـجـيـبُ طـيـبـه
حيناً أتى وقتٌ الخريفُ و ما نعـت
أم أنَّ فـي عـهـد الـوصــال تـدلـلٌ
لـمَّـا رقى غِـيـدٌ الحِـسـان فأوزعت
الــصـدُّ حَــتـمٌ و الــودادُ سـجــيَّـة
طـعـنـت إذا صان الـفؤادفأوجعت
لا شيء عـنـدي غـبـر أنِّـي مُمسكّ
هـمـسات ودٍ مِـن بـحـورٍ أدمـعــت
عـيناك فـي صـحن الجفون غديرة
يـا لـيـتـهـا عـنـد الـلــقـاء تـرفَّـعـت
و يـداك فـي كــف الـهـيـام أسـيـرة
لـمَّـا شـدى عــهـد الـوئام فـوقَّـعـت
بـل قـدك الـمـمـشـوق يحمـل أنَّـتي
أشـلاء قـلـبـي فـي هـواك تضلـعت
مـن يـطفـيء الـنار اللهيب بأكحلي
لأنـيـن لـحـظٍ مـن سِـنِـيها قـد نعت
الكامل التام
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق