هي الأشواق تشعلنا فتبكينافيهمي دمعنا فيضا فيردينا
إذا ما لاح في الأشجان اغنية
ودندنة على أشلاء ماضينا
فجاد العزف في أفناء نكبتنا
كما الغيمات تسقينا فتروينا
فقد أضحت لنا الأرزاء قافيةً
تنوح إذا تناءت من أراضينا
فلا تحلو لغير القهر صحبتنا
على مضضٍ فتحرقنا وتكوينا
فأين اللوز والزيتون والزعتر
وطعم الحب قد أمسى أغانينا
وأين التين والحبات كالسكر
يظلّلنا غداة العصر يؤوينا
وأين الروض مختالاً به عبقت
زهور العشق فازدانت ليالينا
فما للقلب لا ينسى غدا يبلى
وما ترياق هدأتنا فينسينا
لعل الله يسعفنا وينجدنا
بفجرٍ فيه نسمو في أمانينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق