((فراق الغالي)) على بحر الوافر
حبيب القلب يا أغلى الغوالي
فـراقك فـاق حـد الإحتمالِ
فراقـك كـان صاعقةً بقلبي
فلم يخطر بثانيةٍ ببـالي
مكثتَ على فراش السقم عقدا
و نيفٍ ما لصبرك من مثـال
تصارع علةً من بعد أخـرى
بصبرٍ في ثباتٍ كالجبالِ
وكنت لنا ورب العرش نورا
كمثل البدر في جوف الليالي
فكيف تركتنا ورحلت عنا
وهل للفرح بعدك من مجالِ
وراءك قد تـركت بنا فراغا
عظيما لن يُسـد بأي حـالِ
رحلت إلى جوار الله ضهرا
وفي أحـدٍ إلى حسن المآل
لعلك في جنان الخلد تحيا
ونلت رضا المهيمن ذا الجلالِ
لعلي لم أقصر فيك بـرا
ولم أبخل بجهدٍ أو بمـالِ
وارجـو الله طول العمر عونـا
لحسن البر يا اغلى الغوالي
فليس بقاطعٍ للبـر موت
وعبر دعائنا خير الوصالِ
وكنت الوالد الأتقى ورمـزا
جليلا في الشهامة والنضالِ
عزيز النفس مضيافا صدوقا
بشوش الوجه محمود الخصالِ
وفقت شجاعةٍ وتقىً وعزما
لكـل مُبرزٍ بيـن الرجـالِ
فراقك يا أبي أدمى فؤادي
وأبكاني ولم يرفق بحالي
ولكن لا نقول سـوى كلاما
يه يرضى علينا ذو الجلالِ
ولو كانت سنين العمر تُهدى
وهبتك يا أبي خير الليالي
ولكن ليس عند الموت يجدي
فحول الطب أو بـذل اللآلي
وخير ختامنا أزكى صلاةٍ
على الماحي الحبيب وخير آلِ
((عبده هريش 3/1/2021))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق