....صوتُ الحرف...بقلم الشاعر...طالب الفريجي
....صوتُ الحرف
*
حتّى وإنْ سَكنَ البيانُ بداخلي
ستثورُ أشعاري دماً وصديدا
وتنزُّ أوداجُ الفؤادِ قوافياً.......
تهمي بكفّي أنجماً وورودا
وتضاحكُ الغيماتِ عندَ مرورِها
كي تستحيلَ صواعقاً ورعودا
لتقضَّ مضجعَ مَن يقولُ بأنّني
أسكنتُ حرفيَ ملجأً موصودا
حرفي كصقرٍ إذْ يطيرُ محلّقاً
متميّزاً في حُسنهِ وفريدا...!
بمدادِ دمعِ الثاكلاتِ كتبتُهُ
ورسمتُهُ فوقَ الجبينِ وعودا
فالحرفُ أمّا أنْ يثورَ عواصفاً
وتصيرُ مِنهُ الراسياتُ صعيدا
أو أنْ يكونَ كما الترابَ وسعرَهُ
لن يستحقَّ مبالِغاً ونقودا...!
ويحَ الحروفِ إذا استشاط حسيسُها
لمْ تُبقِ أسواراً لها وحدودا....!!
وبها تدورُ الدائراتُ وطالما
أضحى البيانُ بواتراً وحشودا
*
....طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق