( نفث الهوى )
مـا لِـلـفـؤادِ مِـن الـغـزالــةِ مـهـربُ
إنْ أسـفـرَتْ بــِجـمـالـهـا لا تُـغـلـبُ
فرُموشها بـينَ الـجوانِــحِ كالـمـُدى
واللَّحظُ نابٌ في الضُّلوعِ ومخلبُ
وعــيــونـهـا مِـن نَــرجــس لـكـنَّـهـا
مِن نظرَةٍ تـُردي الـفـؤادَ وتـُعـطِـبُ
والإحْوِرارُ بـِطـَرفـِهـا نَـفـثُ الـهـوى
في الرُّوحِ سِحرٌ في الحشا يَتسَرَّبُ
والوردُ يُجنَى مِن مُروجِ خُدودِها
ومِن اللَّمى الخمرُ المُعَتَّق يُسكَبُ
الزَّهرُ طيبٌ في الرِّياضِ وعطرُها
لـكـنـمـا عـبـقُ الـكـواعـبِ أطـيـبُ
يا ويـحَ نفسي فالـجَمالُ مُـعذِّبِي
نـــورٌ مــحـيـاهــا وثــغــرٌ أشـنـبُ
عـــوِّذْ نُــهــاكَ إذا تـبسـَّمَ ثـغـرُهـا
إنَّ الـعـقـولَ مِن ابْـتِسامٍ تُـسـلـبُ
أو عـشْ بِمَسٍّ مِن جنُونِ غـرامـهـا
فَلَسوفَ تَشقَى في الجوى وتعذَّبُ
إنَّ الـغرامَ بِلا اختِيارٍ في الورى
قَدَرٌ وليسَ عَنِ المتيَّمِ يـُحـجـبُ
عشقُ الظِّبا طبعُ السَّليمِ وفطرَةٌ
في قـلـبـهِ ألَـمُ الـصَّبابـةِ يَـعـذُبُ
فإذا رأيـتَ النَّاعِساتِ ولـمْ تَـهـم
أنـتَ الـبليدُ إلى الشَّقاوَةِ أقـربُ
خالد الشرافي - اليمن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق