تقاسيم عاشق على أوتار شامية
تطوفكِ الروحُ تطواف الصدي الظامي
كحرمةِ البيتِ في حجي وإحرامي
وأرسمُ الشوقَ أوراداً أرددها
فيزهرُ الشوقُ في كفّي وأقلامي
وأستزيدُ كعشقِ العابدينَ إلى
مقدّسٍ زادَ إيماناً لإسلامي
هيَ الحبيبةُ في حلّي وفي سفري
وهيَ الأنيسةُ في جِدي وأوهامي
دمشقُ يا زهوَ هذا الكونُ من أزلٍ
يا مبعثَ الخيرِ يا ينبوعَ إلهامي
دمشقُ يا دمعةً لا زلتُ أحبسها
في مقلتيَّ لأخزي لومَ لوّامي
أنتِ الأرومةُ فيها منتها نسبي
ومن ترابكِ أعمامي وأرحامي
مدّي ذراعيكِ ضمي جرحَ قافيتي
يا شامُ أفديكِ من حزني وآلامي
مدّي ذراعيكِ يا حصناً ألوذُ بهِ
واستنهضي من ضميرِ الغيبِ أحلامي
مدّي ذراعيكِ أستجديكِ عاشقةً
لهتْ بقلبي وزادَ العشقُ إضرامي
يا أختَ مروانَ يا أختَ الصمودِ وقدْ
جفّتْ إذا ما أردتُ الوصفَ أقلامي
أنتِ الحضاراتُ والتاريخُ معطفها
فمنْ يساوي بتاريخِ الهوى شامي
شامي رسالاتُ عشقٍ رغمَ محنتها
بالياسمينِ تداوي جرحها الدامي
ما أصبرَ الشامُ رغمَ الجرحِ باسمةً
ووجهها الطلقُ يدمي رميةَ الرامي
من صبرها علّمتنا كيفَ نعشقها
وعلّمتنا تباريحَ الهوى الشامي
تنسى ولا تنسَ لكن طبعَ من طُبعوا
تجزي المُسيئَ بإحسانٍ وإكرامِ
من وجهها الطلقِ للآمالِ مُنطلقٌ
ومنهلٌ يرتوي من فيضهِ الظامي
ما زالَ في صدرها للكلِّ مُتّسعٌ
فلا تقايضُ إجراماً بإجرامِ
بقلمي
أبو شيماء الحمصي ٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق