--------------------- الغُصن أينَعَ أزهاراً --------------------
صار القريضُ لِبعضِ الداءِ تِرياقا ........إذا تَزيّنَ كالينبوعِ رقراقا.
ذاب الفؤادُ به والروحُ هائِمةٌ .............والفكرُ متّقِدٌ مِن قيدِه ضاقا
يغازلُ الحُسنَ أحياناً ليسعِدَه ............والروحُ تغمرُه ذوقاً وإشفاقا.
و نسمةً هجرَت دَوْحي مُكابِرةٌ..............وخلّفَت الماً زادّتهُ إحراقا
يا مَن كتبتُ حروفي في مناقِبها...وّصُغتُ فيها عبيرَ الشِّعرِ أَطباقا
كَنَبتةٍ شمَخت والله حارسُها...........والغصنُ أينعَ أزهاراً وأوراقا
والعينُ ذابلةٌ ترتدُّ عَن خجلٍ..............تُعـاتبُ الجفنَ لمّا كَلَّ إهراقا
غابت عَنِ العين حيناً لا تغادِرُها ...صارَ الفؤادُ لها في البينِ تَوّاقا.
وأغلقَت صَفحةً كانت تؤانِسُنا ......وأصبحَ الشّهدُ صُبّاراً و غَسّاقا
لم أنس فَّرخاً نما غَضّا على فنَني..أو ساوَرتني شكوكٌ فيهِ إطلاقا
لم ألقَ مثلَك لو طافَت مَخيِّلَتي .........ولا عرفتُ لمَن يَقلاكَ أخلاقا
ما زِلتُ مُحتملاً رَحلي على سفرٍ....حتى خبِرتُ عناويناً و أعراقا
فما رأيتُ جمالاً بانَ أو قمَراً........... إلّا ويعكِسُ مِن خدّيكِ إشراقاً
حسبُ الجمالِ إذا ما مسّ مَفرِقَها......أن يستَحلَّ بسِفرِ الوردَ ميثاقا
====================================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق