هذه مشاركتي الأولى على صفحتكم الكريمة
يا وطني
في القلب يا وطني جرحٌ عميقُ الهوى
قد شفّني جسداً قد زادني وجعَا
خمسٌ وخمسون عاماً لم تزلْ هَرماً لصورةٍ رُسِمَتْ حيثُ الهوى رَتعَا
ياناظراً مهجةً قلبُ الفتى كَلِفٌ
بحبِّ أرضِ شآمٍ أرضَها زرعَا
من كلِّ صنفٍ ولونٍ مُثمرٍ ذفُرَا
على ضفافٍ حكَتْ معنى الهوى بِدعَا
اِسمعْ لها في فؤادي سجعةً عجباً
أبكَتْ حماما ً على أيك ٍلقد سَمعَا
بكائيا ورأى ثوبَ الهوى مِزَقاً
ياويحهُ بعدما ثوب الهوى رُقعَا
يا سائلاً فرجاً صبرُ الفتى نفدَا
من بَعْدِ بُعْدٍ على وعدٍ لقد هجعَا
اِسمعْ لهُ وشوشاتٍ كلّما رغبَا
عودٌ إلى بردى أو فصلُهُ رَبَعَا
هذي شآمُ الهدى والمجدُ قد ركزَا
أعلامَهُ شامةً حيث الهدى سطعَا
هذي شآمُ الهدى قد زارَ ربوتَها
محمّدٌ ذا رسولُ اللهِ قد جمعَا
آياتِهِ حيثُ أندى كفُّهُ رفدَا
قد أمرع الصّخرُ إن مذ رجله وضعَا
هذي شآمُ العلا للعلم جامعةٌ
أنوارُ أعلامِها قد أشرقَتْ ورعَا
طلّابُها ملأوا الأرضينَ مذ بدروا
نوراً وعلماً وسِلْماً صدرُهم وسعَا
رحماك يا وطني اِرحمْ فتىً فُجعَا
شوقاً بأيِّ مصابٍ قلبُهُ فُجِعَا ؟
حمدي أندرون
سوريا
١٠ / ٢ /٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق