أََهِـيـمُ حَـوْلَ الـمُـنَـى=============
أَهِـيمُ حَـوْلَ الـمُـنَى بِالشَّوْقِ أَتَّـقِـدُ
مِثْـلَ الفَـرَاشِ عَـلَى الأَنْـوَارِ يَـطَّرِدُ
أُنَـاغِـمُ الـنَّـايَ فِـي أَلْـحَـانِ رِقَّــتِــهِ
وَ أُسْـهِـرُ الـنَّـجْمَ إِنِّي عَـاشِقٌ سَهِدُ
وَ أَتْـبَـعُ النُّورَ فِي الإِصْبَاحِ مُؤْتَـلِـقاً
وَ فِي الدُّجَى حُـبُّـهُا نُورٌ فَلا كَـمَـدُ
وَ بِالـرَّوَابِي غَـمَامِي زَادَ نَـضْـرَتَـهَـا
أَعِيشُ فِي رَوْضَـتِـي الـغَرَاءِ أَنْفَـرِدُ
إِنِّي الطُّرُوبُ لِـلَحْنٍ مِنْ مَـبَاهِجِـهَا
وَ العَزْفُ نَزْفٌ بِهَا يَا وَيْحَ مَا أَجِدُ
وَ تُـلْـهِـبُ الـقَـلْـبَ آَهَاتٌ تُطَـارِدُنِي
مِـنْ كُـلِّ جُرْحٍ لَـهَا بِالـنَّـزْفِ يَنْـعَقِدُ
يَا نَائِحَ الأَمْسِ عُدْ بِاليَوْمِ فِي رَشَدٍ
وَ لَـمْـلِمِ الشَّجْوَ كَمْ بِالشَّجْـوِ أَرْتَعِدُ
كَـتَـبْـتُ حَـرْفِي لَـهَا قَدْ أَزَّنِي وَهَـنٌ
يَعِـيثُ فِي رَوْضِهَا كَـالـلَّـيْـلِ يَرْتَـبِدُ
مَنْ ذَا يُعِيدُ لِـقَـلْبِـي سِـرَّ نَـبْـضَـتِـهِ
قَدْ شَـاخَ عُمْرِي وَ حُـبِّـي دَائِماً وَلَدُ
يَـا أُمَّـةَ الـعِـزِّ يَـا نُـوراً عَـلَى أُفُـقِي
إِنِّي عَـلَى الوَعْدِ دَوْماً صَابِـرٌ جَـلِـدُ
لَــكِــنَّ هَـمِّـي بِــعِــزٍّ بِــتُّ أَنْـشُــدُهُ
فَـالـذُّلُّ فِـينَـا جِـرَاحٌ مَـا لَـهَـا بَـدَدُ
وَ قَدْ سَـئِـمْـنَـا وُعُوداً كُـلُّـهَـا كَـذِبٌ
نَـبِـيتُ فِي خَـدَرٍ . لَـمْ يَأْتِـنَا المَـدَدُ
كَـفَى انْحِـنَـاءً فَسَيْفُ العِزِّ يَـرْمُقُـنَا
وَ كَمْ تَـنَـادَى بِـنَـا لِـلْحَـقِّ . هَلْ نَرِدُ
مَـنْ يَـرْتَـجِي مِنْ عَدُوِّ اللهِ مَـأَمَـنَـهُ
كَـآَمِـنِ الـلَّـدْغِ بِـالـحَـيَّـاتِ إِذْ تَـعِـدُ
هُـمُ الـبَـلاءُ الَّـذِي قَـدَّ فَـتَّ أُمَّـتَـنَـا
مَـدَى الزَّمَانِ لَـهُمْ فِي سِحْرِنَـا عُقَدُ
فِـي كُـلِّ أَرْضٍ دِمَـاءٌ فَـوْقَ أَنْـهُرِهَـا
يَـا وَيْحَـنَـا مِـنْ ضَمِـيرٍ مَـا لَـهُ سَنَدُ
قَـتْـلُ الإِخَاءِ لَدَى الأَهْلِـينَ مَفْسَدَةٌ
وَ الـظُّـلْـمُ فِـيهِ ظَـلامٌ مَلَّـهُ الـرَّصَدُ
فِي كَـفِّـنَـا مِـنْ رَسُـولِ اللهِ سُـنَّـتُـهُ
وَ الـنُّـورُ قُـرْآَنُـنَـا يَا قَوْمُ فَـاتَّـحِدُوا
لَـنَـا بِـحَـبْـلٍ مِـنَ الخَـلَّاقِ مَـعْـتَصَمٌ
قُدْ ذُلَّ مَنْ عَاشَ غَيْرَ الحَقِّ يَعْـتَقِدُ
وَ الحَـقُّ قَـوْلٌ وَ فِـعْلٌ دُونَ تَـفْرِقَـةٍ
فَالْـقَوْلُ لا يَـرْتَـقِي وَ الفِعْلُ مُبْـتَعِدُ
اللهُ يَـنْـصُـرُ مَـنْ يَحْـيَـا عَـلَى ثِـقَـةٍ
لا مَـنْ يَـبِـيتُ مِـنَ الأَعْـدَاءِ يَرْتَـعِـدُ
أَيُسْرِفُ السَّيْفُ فِي تَمْزِيقِ وَحْدَتِـنَا
يَـا وَيْـلَ سَيْـفٍ عَـلَى أَعْـدَائِـهِ كَسِدُ
فَـالسَّـيْفُ يَـا اُمَّـتِي يُعْلِي مَـكَانَـتَـنَا
وَ السَّيْفُ عِنْدَ حُدُودِ الأَهْلِ يَنْـغَـمِدُ
=========
عارف عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق