قبل الغروب
قبل الغروب دموع العين تنهمرُ
يقسو على مهجتي التوديع والسفرُ
قبل الغروب وسقف الحزن يمطرنا
على مُدى الليل تلك الشمس تحتضرُ
كأنما الشفق المحمر من دمها
يتوج البحر مرسوم به الخطرُ
قبل الغروب وقد مدَّ الوداع يداً..
بين الفؤاد عصا التَرحال تنكسرُ
دنا الوداع ولا يقوى الفؤاد على
غم الفراق ونار الشوق تستعرُ
يعصي الحجى، ويدق الصدر منزعجاً
كما الجَموحِ فؤادي هائج ضجرُ
وكيف تصفو سماء بعد فرقتكم
وليس يؤنسني نجم ولا قمرُ
***
تركت شعري لكم ذكرى تؤانسكم
وإن تمادى وإن أودى بنا السفرُ
إذا قرأتم سطوراً خطها قلمي
كتبتها بدموعٍ شبهها مطرُ
قلتم رعى الله شخصاً كان يألفنا
نسامر الليل حتي يعبقَ السحرُ
محمد خادم نبيش
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق