دُموعُ الرِّجَالِ
وراءَ العيونِ دموعٌ أبيَّهْ
تُجالدُ رغمَ الحلولِ العصِيَّهْ
وخلفَ الحناجرِ غصَّتْ حروفٌ
نعضُّ عليها لِتبقَى خَفيَّهْ
نزيفُ الجِراحِ بقَومِي قَديمٌ
يدومُ طَويلاً وتَبقَى فَتيَّهْ
وتَبنِي السَّواعدُ بَيتاً بِحُبٍّ
مُنَاهَا تعيشُ الحياةَ الهَنيَّهْ
وها نحنُ بينَ العِتَابِ ولومٍ
نجوعُ ونَعرَى بِنَفسٍ دَنيَّهْ
رمانَا الزَّمانُ حُفاةً عُراةً
بعينِ الكِلابِ عِظَامَاً شَهيَّهْ
تُلامُ النِّعاجُ بِذئبٍ أذَاهَا
وتعفِي الذِّئابَ طِبَاعَ البَريَّهْ
وتَرخِي الليالِي وشَاحاً ثَقيلاً
تَمرُّ بِصَمتٍ علينَا عَتيَّهْ
جلاميدُ صَخرٍ تُولَّى عَلينَا
وبينَ رُحَاها تَضيعُ القَضيَّهْ
كرامٌ تُدَاسُ بخفٍّ عَتيقٍ
وتلجُمُ حينَ تَزيدُ الحَميَّهْ
منصور عيسى الخضر
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق