قَـبْـضُ الـرِّيـح*****
مَـاذا بِـدُنْـيـاكَ لا وَجْـدٌ ولا وَلَـَهٌ
ولا اشْـتِـيَـاقٌ وأنت الـدَّهْـرَ حَـيْرانُ
تْـقْضي لَـيَاليكَ في الأَوهام مُـتَّخِـذَاً
من الـقَـريـضِ نَـديـمَاً وهْـوَ خَـوَّانُ
يَـظَلُّ يُـغْريـكَ بالألـفَـاظِ تَـحْـسَـبُـهـا
وَحْـيَ الـسَّماءِ تَـسَـامَـى فيهِ ألْـحَانُ
وتَـقْـبِضُ الـرِّيـحَ جُـنْـحَ الَّليلِ مُغْتَبِطَاً
بِـمَا قَـبـَضْتَ وما إنْ فـيهِ سُـلْـوانُ
ماذا يُـفـيدُكَ شِـعْـرٌ أنتَ تَـكْـتُـبُـهُ
إمَّا اكْـتَسَى عَـسْجَداً إذْ أنتَ عُـريانُ
ومَـا تُـفِـيـدُكَ أَوزانٌ إذا ابْـتَـهَـجَـتْ
بِعُـمْـقِ لَـيْـلِـكَ .. غَـنَّـتْ فيهِ أحْــزانُ
أنتَ الشّـقِيُّ بِـنار الـحسنِ تُوقِدُها
في مقْـلَـتيْـكَ وفي جَـنْبـيْـكَ أشـجَـانُ
أشْـجَـانُ تَـرْمُـقُها تخْـشى إذا هَـدَأتْ
يَـوماً يَـنالُـكِ في دُنـياكَ خـُسْرانُ .
***
بشير عبدالماجد بشير
السودان
من ديوان ( اشتات مجتمعات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق