جراح الذاكرة
حملتُ فوقَ جراحي حبّكمْ ألما
وحرتُ بينَ ( لماذا ) هجركمْ و( لما )
يا منْ وضعتمْ بقلبي سُمَّ خنجركمْ
وقد نزعتُ أنا من قلبكمْ سقما
أخفي جراحاتِ قلبي ليسَ منْ خجلٍ
لكنْ لكي لا يقولَ الشامتونَ هما
كانا كطيرينِ في وكنٍ يضمّهما
ما بالهم لحبالِ الوصلِ قدْ صرما
كانا كغصنينِ من نورٍ ومن ألقٍ
وسهمهمْ يقنصُ الأفراحَ حيثُ رمى
يقطّفانِ نجومَ الليلِ منْ فرحٍ
حتّى ترى كلَّ نجمٍ بعدهمْ عدما
ويخجلُ الفجرُ من نورٍ يجلّلهمْ
حتّى ليخغى على العذالِ أيّهما
فجرُ المحبّةِ أم فجرُ الصباحِ وقد
ذابَ الضياءانَِ حتّى عزَّ فهمهما
* * *
يا راحلينَ إلى بغدادَ أسألكمْ
أن تخبروهم بأنَّ القلبَ قد كُلما
والروحُ مسجونةٌ في ظلمةٍ أبداً
كطائرٍ من رفيفِ الجنحِ قد حُرما
أشكو إلى اللهِ من ظلمٍ أكابدهُ
وأستجيرُ بهِ ممنْ لنا ظلما
بقلمي
أبو شيماء الحمصي َ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق