في شاطئِ الحب..
بحر الكامل
..
ما بال جفني كيف جافاه الكرى ** ليلي يكرُّ مسهداً بين الورى
..
الحزن قضَّ مضاجعي فأحالني ** كالعود هشاً
لا أنيس فيُكْترَى
..
شفَّ العظام لدي أرهقني جوى ** وسبى اللباب فلست أبصر أو أرى
..
ما عاد لي إلا العصاة تقودني ** وأعيش ملتحفاً ينازعني الكرى
..
كيف السبيل وما الخلاص بربكم ** قلبي تعلق من سناكم كوثرا
..
وعلقت من فرط اشتياقي تربة ** ضمت لنا حسنا بديعا أخضرا
..
ضمت ملاعب أنسنا دهرا مضى ** تسقي لنا حلماً تورد أحمرا
..
في شاطئِ الحب قامت روضة ** كنا بها كالزهر عبقاً أزهرا
..
كنا كطير الروض في جنباتها ** نشدو ونرتع أو نسير القهقرى
..
يسمو بنا بين الجنائن خافق ** نزهو بأحلامٍ تعانقنا الذرا
..
ونسير مثل فوارس عند الوغى ** نزهو على متن الخيول تبخترا
..
نحدو خميل الأرض بين ضلوعنا ** ونثيل وجدا في سمانا أبحرا
..
عجبا لحالي هل أبيت كحالمٍ ** يا ليته حلماً يعانق جوهرا
..
يا ليت نلقى ما نروم حقيقة ** يا ليت نلقى العود نورا مزهرا
..
ليت الذين نحبهم عادوا لنا ** ليت الثرى والمرج عاد مطهرا
..
جهاد ابراهيم درويش
في شاطئِ الحب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق