إلى أمّيأمّي حروفٌ لكم قد سابقَت قلمي
واحرّ قلبي أسىً يطغى ويلتهبُ
رانتْ مواجعُ في الوجدانِ ثائرةً
لمّا دنا العيدُ لا لُقْيا لكِ العتَبُ
بقيتُ وحدي ولا عيناكِ ترمقُني
ولا يداكِ ولا الأحضانُ تجتذِبُ
لم يبقَ إلّا حروفٌ أدْمنَتْ حُرَقي
يا ويلَ نفسي لَكَم أشكو وأنتحِبُ
حالتْ لفقدِكِ أيامي وبهجتُها
ولم يعُدْ في حياتي أيّما طرَبُ
أينَ التي إن ألمّتْ شبهُ نائبةٍ
تدري فكيفَ ويا لِلهِ، يا عجَبُ
إن قلتُ أمّي فأُمّي آهِ تعرفُني
في السرّ والجهرِ يا أُمّي لكم سبَبُ
كأنَّ قلبيَ مربوطٌ بخافقِها
واليومَ ينزفُ قد أوْدَتْ بهِ النُّوَبُ
لمّا رحَلْتِ نجومي أُطْفِئتْ وبَدَتْ
مثلي يُطَوِّقُها حُزنٌ كذا الشُّهُبُ
يا أُمُّ بعدَكِ لا ودٌّ يُعانِقُني
لا مَنْ يحِنُّ وكلُّ الناسِ قد ذهَبوا
مِن بعدِ أمّي عصافيرُ الرُّبا خَرِسَتْ
إذْ كيفَ أسمعُها والقلبُ يصطَخِبُ
شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق