ليلٌ وخطى
غابت عناويني وتاهت بسمتي
وأضعتُ بوصلةَ الطريقِ ووجهتي
كلُّ احتمالاتِ الدروبِ غريبةٌ
فأحارُ في دربي وأندبُ غربتي
والليلُ عاندني يجرُّ رداءهُ
والنجمُ محزونٌ ويحسبُ دمعتي
وحدي أكابدُ جرحَ أيامي عسى
أحظى بطيفٍ كي يداوي علتي
أستوحشُ الدربَ الطويل كأنني
أمشي على جمرٍ فذابت خطوتي
لغزاً أرى دربي أتيهُ بحلهِ
تتشابك الأدوارُ حولَ قضيتي
أشتاقُ للحرفِ الرقيقِ يدلّني
للقصةِ الأولى لأعرفَ نشأتي
شتانَ مابينَ الليالي في العنا
أو بينَ صبحٍ لا يفارق جبهتي
قدسيةٌ هي ليلتي وعرفتها
وأردتُ أوصلها فتهتُ بزلتي
سأظلُّ أنتظرُ الصباحَ هديةً
فعسى بصبحِ الخيرِ تُجلى خيبتي
محمد مخلف العبدلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق