(بحر السريع)تحية إلى المعلم
**
مُعَلِّمِي كأنَّهُ مُرْسَلُ
والعلمُ نورٌ وَحْيُهُ يَنزِلُ
قلوبُنا بِنُصحِهِ تهتدِي
عُقولُنا بعلمِهِ تُصقَلُ
وعلمُهُ كالعينِ لا تنضبُ
عَذبٌ فُراتٌ للهُدَى مَنهَلُ
أعدَدتَ جِيلًا صَالِحًا لِلزَّمَا
نِ مُبدِعًا قُدراتُه تُذهِلُ
بنيتَ صرحَ العلم حتَّى عَلا
شأنا مشى في عِزِّه يرفلُ
وصِغْتَ بالأخلاقِ تاجًا له
فصار من بهائِه أجملُ
أمَّا الحديثُ شائقٌ سَاحِرٌ
به العقولُ رشفُها يُثمِلُ
ياطائرًا أفراخُهُ عالِمٌ
مُبهِرٌ طِرَازُهُ الأوَّلُ
ترى الحياة قصَّةً لناثرٍ
قصيدةً لشاعرٍ يَهْدِلُ
مُؤرِّخٌ أمسَى لنا شاهدًا
يُوثِّقُ التَّاريخَ أو ينقُلُ
وللطبيبِ أنَّةٌ إن دعَا
مريضُهُ وداؤُهُ المُعضِلُ
قاضٍ تَرى مِيزانَهُ فاصِلًا
وفي العبَادِ بينهُم يَعْدِلُ
مُهَندِسٌ أبْراجُه أصبحَت
كالشَّمس في بروجِها تنزِلُ
الجندُ في الميدان أُسْدُ الشَّرِى
والجانب الأمنيُّ لايُغفَلُ
باركْ إلهِي عُمرَ هذا الأبِ
فعُمرُهُ وَالدَّهْرُ لَا يَذبُلُ
كالشَّمس أو كالغيثِ إن هَمَى
أفضَالُهُ في الذِّكرِ لا تُهْمَل
ُ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق