سِفْر الدموع
حرفي على صدر القصائد يذرفُ
دمعي يُسعِّر في الجراحِ و يعصفُ
لتلوذَ في كبدِ الضياع مواسمٌ
ورؤىً كقلبي بالمواجع تنزفُ
زمني عليلٌ بالمهانة يصطلي
فجري بعيدٌ بائسٌ مُتَخوِّفُ
رقصتْ عقاربُ غدرِهِ وتناوبتْ
أسبابُها من زهرِ عمري تقطفُ
خلف الوداعةِ قد تغلغل سمُّها
في نابها تُخفي الأذى؛ لا ترأفُ
إنَّ العقاربَ لا تصونُ عهودَها
فُضُّوا قناعَ الزيفِ كيما تعرفوا
شجَّتْ صدورَ الراحلينَ لفجرهم
مذ سارعتْ حول المُنى تتطوَّفُ
تُشقي الخلائقَ لا تلينُ لحالمٍ
يمضي على حدِّ العوادي يهتفُ
بل تستبيحُ بجورها كي ترتوي
من أنِّ روحٍ نزفها ما كفكفوا
قيَّدتُ في سِفْر الدموعِ فهارسًا
في كلِّ ركنٍ بثُّها يتأرشفُ
ورقمتُ شجوَ الوالهينَ بريشةٍ
عصفورها فوق الأنينِ يرفرفُ
يشدو حكايا المترعينَ من الأسى
ويصيحُ رغم النائباتِ توقفوا
حلمي سبيلٌ والأناةُ حمائمٌ
أسرابُها من عينِ قلبي ترشفُ
تتبتَّل الآمالُ في محرابه
والخوف في سدف المتاعب يعكفُ
حسبي من الحسراتِ تبًا ويلها
حتَّام نشكو النازلات ونأسفُ
يا دهرُ رفقًا بالذين خذلتهم
أوقد شموعَ الحالمين ليُنصَفوا.
ياسمين العابد
الأحد ١٨/٤/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق