روح الشريعة ...
ـ إليك أنت في بعادك .. و إلى عروبتي الجريحة
في شقها الحالم بعودة المجد الضائع ..
.
قلبــــــــــي العليل خــــــرائب و يبابُ
و مواجـــــــــــــــع ضاقت بها الأعتابُ
.
فأنا وربّك بالعـــــــــــروبة مغـــــــــــرم
و هوى العــــــــــروبة أنصل و حرابُ
.
تدمـــــــي العيــون الباكيــات صبابةً
و نديم ليلات المشــــــوق عـــــــذاب
.
كالصّد منك أرى العــــــــروبة شمّرتْ
تغتـــــــــــالني .. و جريمتي إرهــــــابُ
.
فأنا المحــــــــــرّم للدمــــــــــــاء تبصّرا
و أنا المحبّ لخيــــــــــــــــرها الأوّابُ
.
قـــــد كنت فــي عينيك أنثر لوعتي
زهــــرا تتـــوق لعبقه الأعشـــــــــــابُ
.
و أظــــــــلّ أنتظر الغـــــروب مولّها
نغمـات همسك فـــي الأثير عِذاب
.
تُشفي سقـام النفس تطرب عاشقا
و يُزيل عنه الهـــــــمّ منك جــواب
.
فلم الصّــــــــدود و مـا أتيت جـريرة
منها النّـــــــوى بعد الوصـال عقاب ؟
.
أنا إن قليتِ عـــــلى المحبّة قائم
حتى تلمــــــــــــــلم حفــــــــــرة و تراب
.
و عـــلى المحبّة سوف ألقى خالقي
فعلى المحبّــة هـــــــــا هناك أثاب
.
روح الشّــــــــريعة لو علمتِ محبّة
أو عانق الكـــــــــــــون الأنيق خراب
.
لولا المحــبّة ما ترنّــــــم طـــــــــــــائر
كــلاّ .. و مــا أحيا الدّجــــــــى أوّاب
.
عِظَمُ الجهــــــــالة أن نفــــرّق صفّنا
لقما تهبّ لأكلــــــــــــها الأغــــــــــرابُ
.
هـــــــــذا الشتات خنـــاجر يقتات من
وهن العـــــــــــــــــروبة حدّها الوثّابُ
.
ويح العــــــــــــروبة كـــم يُمَزّق قلبها
نزف تحنّ لحسوه الأعــــــــــــــــــرابُ
.
شيعا نصـــمّ و لا نصيخ لناصـــــــــح
فالأرض يخلب قلبـــــــــــها خبّـــابُ
.
قـــاد الرّبوع إلـــــى المهالك كاهن
باسم الشّـــــــريعة تُعبد الأنصـــابُ
.
نسعى نوالـــــي الغاصبين لأرضنا
و بنصــرهم كــــــــمْ تَعْذُب الأنخابُ
.
سفها نبايع مـن يكـــــــون لغيرنا
نسبا .. و يعلي شــــــــأنه المحراب
.
عجبا و يملك أرضنا و رقـــــــــــــابنا
أبناء رجس مــــا لهـــــــم أنسابُ
.
ما الحـــــــــــكم إلاّ للأصيل أرومة
تُعلي و تحفظ طهـــــره الأحقابُ
.
مـن خير فهر لا يدنّس عـــــــرضه
قول يلــــــــوك بناته المـــــــرتاب
.
يسعى لجمع الصّف يبعث أمّة
أدمـــــــى و أخّر ركبها الأوصاب
.
فـــي كل أمـر للشريعة لمسة
ما الحــــــكم إلاّ سنّة و كــتاب
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 03/04/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق