رمضانتباكى البعضُ في شعبانَ شوقاً
إلى رمضانَ قدحنُّوا وهَامُوا
وليسو حافلينَ به بأجر ٍ
وما أخذوا بِسَمتِه ِواستقاموا
كأنّ الشهرَ أمسى مَهرجاناً
تَسَال ٍ فيه يعقُبها الطّعامُ
فقد كَثُر المُباحُ وعظّموهُ
على نحو ٍ أتى مِنه الحَرامُ
فلامن شاغل ٍ إلا فطور ٌ
تفنَّن ُ في صناعته (المَدام ُ)
كأنّ مناسِفَ الإفطار ِصارتْ
لصوم ِ اليوم ِ ثأر ٌوانتقام
وقدسَهروا على أكل ٍ وشُرب ٍ
وقبلَ صلاتِهِم للفجر ناموا !
وظلوا في السُّبات ِ بلا صلاة ٍ
فلا ظُهراً ولا عصراً أقاموا
غدا شهرُ التثاؤب ِ والتّراخي
وتلفازٌ وآثام ٌ جسام ُ
به هُزم َالمغُولُ وكانَ نصراً
مَجيداً عندما طُردَ الطَّغام ُ
وبدرٌ والجهاد ُ بيوم ِبدر ٍ
معارك ُلم يؤجلْها الصيام ُ
به ظَمَأ وحَرٌّ ثم حَرب ٌ
على قَيظ ٍ وترشُقُهُم سِهامُ
ويومُ الفتح ِ في رمضان لمّا
بمكّة جلجل َ الجيشُ الهمام ُ
وفتحُ بلاد ِ أندلس ٍونشر ٍ
لدين ٍ صَانهُ قَوم ٌ عِظامُ
ونحنُ من المنام ِ إلى طعام ٍ
كانّ الشّهر َواأسفاً جَمام ُ
فهلْ هذا صيامٌ وامتثال ٌ
يقاربُ ماأتى السّلَف ُ الكِرامُ
بقلمي
فواز محمد سليمان
بحر الوافر
السَّمت : الطريق الواضح المبين .
الطَّغَام : أراذل الناس وأوغادهم
الجَمام : الاسترخاء والراحه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق