لا تصدّقي
دعيني من غرامكِ أســــــتريح
عسى تنأى عن القلب الجروحُ
عسى أرتاح من سهد الليالي
وأحزانٍ تجيء , ولا تـــــــروحُ
ببحــر الوهم قد أغرقتُ روحي
فعافتني من الأوهــــــــام روحُ
تعانقني القصيــــــدة مثل أمٍّ
تخاف على الوليد , ولا تبـوحُ
تدثّرني , وتحمـل بعض همّي
وتدري منكِ همّي , والقــــروحُ
أخبّئ في الفؤاد جِمار نــاري
فيفضحني خيالكِ إذْ يــــــلوحُ
إذا ما جاء طيفكِ في خيـــالي
أرى عبق الهوى منه يفــــــوحُ
شراشف خافقي تهمي عطـوراً
ويسكر ذا السرير , وقد ينــوحُ
ويخفت ضوء قنديلي خجـولاً
إذا ما زاره وجـــــهٌ صبـــــوحُ
كأنكِ مريـم العــــــذراء جاءت
فهلّل عند رؤيتها المســـــــيحُ
ولا أدري أأطلب منكِ بُعـداً ؟
وهذا القلب من ولهٍ ذبيــــــحُ
أحبكِ , لا أحبكِ , ويــح روحي
عذابي لا تفسّــــره الشـــــروحُ
فأنتِ سـكنتِ أحلامي , وعمـري
ولا يحتاج توضيحاً وضـــــوحُ
يراك الناس بين سطور شـعري
فحبكِ في الضلوع له جمـوحُ
أأهرب ؟ كيف أهرب من قضاءٍ
ومن قدَرٍ به قلبي طــــريحُ ؟
ولولا قد هجرتُ الكون طُـــرّاً
فما لسواكِ يأخذني النــــــزوحُ
وحتى لو أصـــــرّح أنْ دعيني
وحقِّكِ إنه كذبٌ صريـــــــــــحُ
فلا قيسٌ بيومٍ ذاق وجـــــدي
ولا ابنُ ذريحَ , أو حتى ذريحُ
عبد الكريم سيفو _ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق