بؤسٌ ينطقالغيم في كنف السماء معلق
والليل يسري والظلام يؤرق
يحوي غبوقاً لوترى ديجوره
وبريق بومٍ في مساءٍ تشفق
يغشى دياراً والسراب قرينة
ويبيد ناراً أهـلـهـا قـد تعشق
تسعى لـدفءٍ و الطعام تعده
أمٌ عـجـوزٌ عنـد شيخٍ يـغـدق
مـالٌ قلـيـلٌ والفراء كساؤهم
قل فقرهم صنو لضلعٍ يُـوثِقُ
ثـم الـعـراء بساحهم زاد البلا
ويزلزل الرعدُ الفؤادَ و يحرق
و لحافهم صحوُ سماءٍ إن بدا
مـن بعد سيل جوده مـا يغرق
و مهادهم عرجون نخلٍ قـشه
و شـرابهـم ذل الشراب تُعـتِّقُ
أما الـغـذاء فـخـلُـه و كـسـيـرة
بفـتـات خـبـزٍٍ قـلما لو تـرزق
عنوانهم بيداءُ ضحلٌ خـيـمـةٌ
إن الـفـقير بـكل بـؤسٍ ينطق
أحمد زكي سعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق