أتشتاقين؟
ألا يا دارُ كم مُرٌّ سُؤالي
فراقُكِ إنّهُ أصلُ اعتلالي
أتشتاقينَ في نيسان مثلي
وتورقُ والنّدى خُضرُ الدّوالي
طيورُكِ إنّها ندَهَتْ عليْنا
وأسمعُها: أيا ليلى تعالي
وعند الكينِياءِ لديّ ذكرى
وألفٌ
لا تغيبُ عن الخيالِ
أُزيحُ فروعَها لِأراكَ بدراً
يُطِلُّ عليَّ يحنو في الوِصالِ
وخلفَ الدّارِ لوزاتٌ.. شهيٌّ
مذاقُ اللوزِ عنَّ هُنا بِبالي
أُلَقِّطُ حبَّةً وأعُضُّ أُخرى
وشمسُ الغربِ تومِئُ للزّوالِ
وتلمعُ صخْرةٌ جلّتْ شُموخاً
شُعاعُ الشّمسِ عانقَ في الوِصالِ
شقائقُ كم تَميسُ بِقُربِ سورٍ
ولونٌ كالدِّما يا لَلْجمالِ!
تُذَكِّرُني بِمَنْ ضَحَّوْا وغابوا
فِدى الأوطانِ قد راحَ الغوالي
أيا إلفي عليكَ سلامُ ربّي
لقد ورّثْتَنا مجدَ المآلِ
دموعي ما حييتُ عليكَ تهمي
ويملؤني الفخارُ لدى المقالِ
كم اشتقنا! وِهادُكِ أرْضُ عزٍّ
أحنُّ لها كذاكَ إلى التّلالِ
تُناديني بُيوتُ الأهلِ: هيّا
أَيُنسى بيتُ عمّي بيتُ خالي
وهل تُنْسى الحواري والبراري
ملاعبُ طفلةٍ ملأَتْ سِلالي
لحى الرحمنُ مَن سلبوا بلادي
أذاقونا مصيباتِ الوَبالِ
فَمَن ظلّوا يُعَنّيهم عذابٌ
ومَن نزحوا كمِثْلي...ويلَ حالي
متى يا ربِّ تُظْهِرُنا عليهم
ويبسمُ فجرُنا بعدَ اللّيالي
شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق