في الرد على تعليق صديق ينصحني بترك العشق:
أهــلاً بـشـادٍ شـدا والـقلب يـسمعهُ
فهيّج الشوق في الأعماق مسجعهُ
جــزاكـم الله خــيـرا يـــا أفـاضـلنا
قمتم بنصحٍ سما في القلب موقعهُ
ونـحـن مــن داخـل الأعـماق نـقبله
وأنـتـم الـتـاج فـوق الـرأس نـرفعه
قـلـبي بـحـب إلــه الـعرش مـمتلئٌ
والـذكـر والـشـكر والـقـرآن مـنـبعهُ
يـعـلو بـأجـنحة الـتـوحيد مـحتذياً
مــدارة الـمصطفى الـمختار يـتبعهُ
لايـسـعـد الـقـلـب إلا ذكـــر خـالـقه
وأن تــقـوم بـمـا الـرحـمن يـشـرعه
والله قـد شـرع الـعشق الـمباح لنا
مـثل الـنكاح فـقل لـي كيف يمنعهُ
وإن مــــن حــسـنـات الله غــانـيـةً
يـشفى بـها الـقلب مما كان يوجعهُ
والأتـقـيـاء هـــم الـعـشـاق قـاطـبة
مـمَّـن يـعف عـن الـمعشوق مـولعه
وكـيف يؤجر في ترك الحرام فتى
مـن غير عشقٍ لذاك الشيء يدفعه
لايـؤجـر الـمـرء إلا أن يـتـوق إلــى
شــــيءٍ وخـشـيـتـه لــلــه تــردعـهُ
وكـيف يـظفر بالحور الحسان فتى
مـن غير عشقٍ بتلك الحور يطمعهُ
إن كـنت شبعان لاتدري بذي سغَبٍ
فـاتـركه عــل كـريـم الـمـن يُـشبعُهُ
لايـعـرف الـجـوع إلا مـن يـصارعهُ
كـــلَّا ولا الـعـشـق إلا مـــن يُـلـوِّعهُ
ولايـبـيت مــن الأوجــاع مـشـتكياً
يــئـنُّ إلا جــريـح الـقـلب مُـوْجَـعُهُ
صـلاة ربـي عـلى خـير الورى خلقا
والآل والـصـحب والأخيار تتـبـــعهُ
صــلاة ربــي مــع الـتسليم تـبلغهم
مــارتـل الـعـطـر أنـفـاسـاً تـضـوِعهُ
صــــــــــقـــــــــر فـــــــــاضـــــــــل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق