ماذا بأيدينا؟
أوَّاهُ كم تبكي العيونُ لما ترى/
و تكاد منه قلوبنا تتقطَّعُ
إذ عاث في الأقصى اليهود و لانرى/
إلا يداً تمتدُّ عنه تدافعُ
مدت إلى كسر الزجاج بجرأة/
رغم الجراح بقبضه لا تجزعُ
و إلى وجوه الكاسرين تحيله/
قذفاً يخيف الغاصبين و يُفزعُ
أَ يَدَاً تصُكُّ المعتدي في هامه/
بسواكِ إن ما كنتِ لا يتورَّعُ
حُيّيتَ ياابن القدس طوداً لم تزل/
متمسكاً لم ترتهب إذ طبّعوا
أَطْلِقْ فنأمن من سقوطِ شعورنا/
أَطْلِقْ لتوقِظَ عالَمَاً أَطْلِقْ يعوا
أطلق فديتَ لقطع درب خيانة/
ظنوا زماناً أنها لا تقطعُ
لا تركننَّ لكاذبٍ أو خائنٍ/
من مات فيه ضميره لا يفزع
(كشِّف لهم وعداً تحقّق سابقاً/
و أَشِرْ لآخرَ عَلَّهُم يتطلعوا)
******
إخواننا عذراً طغى حكامنا/
قد كبلوا الأيدي فماذا نصنع
ماذا بأيدينا كذا بقلوبنا/
إلا الدعاء و إننا نَتَضَرَّعُ
والويل للخوان باعوا أمة/
أنّى و قد باعوا إليها يرجعوا
عذراً فقد فرض القيود عبيدهم/
هضموا شعوب العرب كي يتمتعوا
عذراً فبعض القتل و الهدم الذي/
تشكون مشهود لدينا أفظعُ
إن العدو لَواحدٌ لم يحترم/
ما عندنا أو عندكم يتفرَّعُ
للشر و الارهاب جيش واحد/
يتفرقون و عندكم مُتجَمِّعُ
قتلُ النفوس وسلبُ أملاكِ الورى/
بذوي الشرور طبيعة لا تنزع
و لقد رأيت بأمّ عينك ما ترى/
بدمائنا و حقوقنا يتصنعوا
عبدالملك طه العديني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق