الشّاعرمحمّد عليوي فيّاض
عمران المحمدي
تمسّكي بحبال الصّبر وتالتزمي
ياقبة رفعت لله في القدم
كم منجنيق رماها الحاقدون به
واليوم يقصفها الكفّار بالحمم
وما انتخى شارب من حرّنخوته
من العروش التي تلهو مع النّغم
ولا تنحنح من يحدو الصهيل حمى
ولا الصّليل تبارى نحو مقتحم
راياتنا في فضاء الله عالية
تضلل الوهن والاحباط كالخيم
فمن اعاتب منهم عن تلعثمه
والكلّ اولع بالمشروب والدسم
الاّ الطفولة في ارض الرّباط بها
ما يرفد المحرج المخذول بالهمم
فانهض لنصرتهم وانصر حجارتهم
ان كنت ذو شرف تعتدّ بالشّيم
فالموت آت لدنيا لا خلود بها
ان كنت ملتحما او غير ملتحم
وخض غمار الوغى تحتاز ماحبيت
ارض الرباط به من سائر الامم
من الكرامة والتّقديس مذ وجدت
وما حباها الذي اسرى من الكرم
لا يمنع الخوف قوما من مقاتلهم
فهب حياتك للرحمن في قسم
وارقص على كتف الاهوال في طرب
واروي الصّليل بماء القلب في شمم
ترقى شهيدا الى الجنّات مبتسما
وهل رايت شهيدا غير مبتسم ؟
تفوز فوزا عظيما والونى عبث
تحيا الى ابد الآباد بالنّعم
واكتم بصدرك ما تعطيك قسوته
زخم الحجار اذا استضرى على صنم
واعلم بانّك منصور بنصرتها
لن يحجب الظلم نور الفجر بالظّلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق