صبحُ الانتصار :
قم يا بلالُ؛ فصبحُ النّصر قد طلعا
وليس من يشهد الجُلّى كمن سمعا
قد هبّ شعبُ الفدا يرميهمُ كُتلاً
من الجحيمِ فأوهاهمْ بها وجعا
اللهُ أكبرُ هذي القدسُ دُرّتنا
لها نموت ولا نخشى اللقا هلعا
شيبٌ تنادَوْا وشبانٌ فما وهنوا
ولا الحرائرُ تجلو ناظراً دَمَعا
هذي فلسطين ردّ الهمُّ وَحدتها
من بعد أن مزّقوها في الورى قطعا
واهدمْ بيوتاً على أصحابها فشلاً
ما زادنا كلّ ما قمتم به جزعا
تزيدنا همةً ، نقمةً في كلّ نازلةٍ
هي الشهادةُ في ما نرتجي طمعا
وأنتمُ يا لمامَ الخلقِ تحرقكمْ
قسامنا وجهاد الحقّ واندفعا
ما همّهم ما طغى صهيونُ في وطنٍ
وما بغير صواريخِ الفدا ارتدعا
ليس الذي نامَ عن عونٍ بضائرنا
يحفُّهُ الوهنُ والإذلالُ حيث سعى
يا دُرّةَ التاجِ قدسَ الله ما وهنت
فيها ليوثٌ تجوبُ الغابَ مُرتبعا
فساحةُ القدسِ للأحرارِ قد خُلقتْ
فيها القداسةُ والشعبُ الأبيُّ معا
كم عاث فيها عدوٌّ واستطاب لهُ
طولُ المقامِ ومن أطلالها اقتُلعا
عيثوا فساداً وصُبّوا كلَّ سخطكمُ
على نساءٍ وأشياخٍ ومن رضعا
نودّعُ الأهلَ والأبطالَ حين مضَوْا
في موكبٍ سار للفردوس واندفعا
كأنّما الملأ الأطهارُ قد نزلوا
من فوق غزَةَ والمغرورُ قد صُرعا
يستهدفُ الأهلَ والأبراجَ عاجيةً
وإن تهدّمَ بُرج ، منزلٌ وقعا
فلن تنالوا من الهامات شامخةً
أعزّها اللهُ في اصرارها ورعى
نحن الذين إذا قلنا يقالُ لنا
صدقتمُ بقلوبٍ أُفعمتْ وَرَعا
ما أعظمَ الحقََ والقسّامُ يمطركم
مع الجهادِ فتُسقَوًْن الرّدى جُرَعا
في غزَةِ العزَ أبطال فصائلهم
كلّّ على جرأةِ الأجداد قد طُبعا
والفتح ُ في الضَفةِ الحمراءِ واقفةٌ
بكلّ ليثٍ إذا ما هبّ ما رجعا
العين ُ بالعين لم يبقَ لنا حذَرٌ
أنتم حصادُ نتنياهو وما زرعا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
٢٠٢١/٥/١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق