الأحد، 6 يونيو 2021

في رثاء العارف بالشِّعر والشَّريعة : ارتحال : بقلم الشاعر..عبد الله ابو رواحه الموري


 في رثاء العارف بالشِّعر والشَّريعة :

ارتحال : 

لا تأمنِ الدارَ إنَّ الدارَ مُرتحلِةْ

حتى الخلائق قبلَ الدار منتقِلَةْ


لم يبقَ في أرضنا أهلٌ ولا وطنٌ

وكلُّ من عاش فينا تاركٌ نُزُله 


كم من حبيبٍ تغشَّى ثوبَ رحلتِه

فغابَ عنا ، ولم يَبعثْ لنا رسُلَهْ


وصاحبٍ لم تعُدْ فينا مراكبُه

قد أبحرتْ حينَ لم نلمحْ بها طلَلَه


سَلْ عارِفاً بخُطوط البُعْد حين مضى

لم يَعرف القُربَ حتى احتارَ من نَقَلَهْ


كأنَّه لم يكنْ يوما يُشاطرُنا 

هذا القصيدَ ولم يشرحْ لنا جُملَه


مضَى إلى الله لم يَتْرُكْ بساحتنا

الا المحبةَ والأشعارَ والنَّقَلَة


مضى وكان لعمْري طائرا غرِداً

يُمَجِّدُ الشِّعْرَ قد ألقى به أمَلَهْ


له على "وطأةٍ بالليل"(١) قارئةٌ

تَهْمي ك"قارئةِ الفنجان" مُنسدِلةْ


لم يَعْصِ في الحُبِّ مَن يدنو لدوحته

حتى يسامرَه شِعراً يفوقُ ولَهْ


له بكل ضُروب الملتقى زجَلٌ

الله ما أجملَ الأشعارَ مرتَجَلةْ 


عرفتُه حامِلا للودِّ متَّصِفاً

بكل خُلْقٍ رفيعٍ يقتني خجَلَهْ


عرفتُه شاعرا حُرًّا يفوحُ شذىً

فكل أصدائه الغرَّاء مُشتعِلةْ


إليه مني سلامُ الله أرسلُه

مرتَّلاً في البرايا واصِفاً حُلَلَه .


بقلم الشاعر

أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري


كتبتها في رثاء الشاعر الكبير / الشاعر عارف عاصي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

،،،،،،،،،،،،،،،،،

(١) وذلك أن له تعليقا نفيسا شرفني به على قصيدتي "وطأة الليل" شكر الله له ورحمه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق