هذه مشاركتي المتواضعة :
قال الشاعر / أحمد الكيواني من العصر العثماني
البَدرُ يَغارُ إِذا سَفَرا ___وَالغُصنُ يَغار إِذا خَطَرا
معارضة بعنوان :
الجمال _________________________البحر : المتدارك
في الكونِ جمالٌ ما سبرا ___قلباً لحزينٍ ما نظَرَا
ما راقبَ بدراً مكتملاً ___ إذ غيمُ سار وقد شطَرِا
ودموعُ العينِ قد انهمرت___في ليلِ الهجرِ وما انتظَرَا
وصلاً لجميلٍ لم يعرف ___شيئاً عن قلبٍ قد كسَرَا
للقلبِ شجونٌ مافتئَت ___ تبدي ما كانَ قد استتَرَا
....................
للحُبِّ جمالٌ ينقصُهُ ___ وصلُ الأحبابِ لمن هصَرَا
في كلِّ صباحٍ يرسمُهُ ___ شوقٌ للقاءٍ ما انحسَرَا
وشعاعِ الشَّمسِ لهُ ألقٌ ___ في عينِ عَرارٍ قد نشَرَا
طيباً قد كانَ يخبِّئهُ ___في جنح الليلِ لمن عبَرَا
وزهور الحقلِ تحاورهُ ___ والحبُّ يضمِّدُ ماانفطَرَا
.....................
وعلى فننٍ أطيافُ منى ___ لطيورٍ غنَّت فانتشَرَا
لحنُ الأحياءِ بلا وترٍ ___ قد أسمعَ قلباً مختمَرَا
من كلِّ حفيفٍ وخريرٍ ___ وهديلٍ راقَ لمن شكَرَا
ربَّ الأكوانِ بتسبيحٍ ___ كجميلِ اللحنِ علا سفَرَا
يروي الإحساسَ بترتيلٍ ___والغيثُ تأثَّرَ فانهمَرَا
....................
أنواعُ الزَّهرِ لها عبقٌ ___ يسري بنسيمٍ قد حضَرَا
ليسوقَ العطرَ إلى خدرٍ ___ويعودُ الحبُّ لمن حسَرَا
همّاً للعيشِ ، ورازقهُ ___ لم ينسَ ضعيفاً قد حفَرَا
في كلِّ بقاعٍ يعمرها ___ من كانَ بشوقٍ مستعَرَا
وجمالُ الخلقِ يكمِّلُهُ ___ جهدٌ ، والبذلُ لهُ انتصَرَا
.....................
وطباعُ الخلقِ تلوِّنُها ___ ثقةُ باللهِ وقد جبَرَا
في كلِّ مجالٍ يسعدها ___ سمحٌ بعطاءِ قد مهَرَا
والقصدُ يجافي منجرفاً ___لا عاشَ تهوُّرُ مَن شمَرَا
والعدلُ يحقِّقُ منفعةً ___ بالعقلِ يحرِّكُ ما انقبَرَا
وصلاةُ اللهِ على الهادي ___ ستعيدُ الوصلَ لمن خفَرَا
...................
السَّبت 14 شوال 1442 ه
5 يونيو 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق