أوراق لا تنتهي
الورقة الأولى
زمنٌ مختلفٌ عني
لكني احملُ فوق الوقتِ ضباب
أغيرُ خارطةَ العمرِ بلا معنى
استرقُ السمعَ وأعزف لحنَ الأحباب
واحملُ فوق الكفِ ضبابَ العمر
فثمةَ سطرٍ لم يكتملَ الحرفُ بداخله
يسأل عن بعضٍ الأصحاب
فعلامَ تسافر وحدكَ في حرفي
وتسوقُ الوقتَ إلى زمنٍ مختلفٍ
يتداخلُ في شتى الأسباب
هذا زمنٌ مختلفٌ ...
يسرجُ قنديلاً تحت شراعِ الوقت
يعلنُ أن العمرَّ الآتي مختلفَ المعنى
منتشياً في ظل الأحباب
الورقة الثانية
ماذا تعرفُ عن زمنٍ مختلفٍ
يحملُ جرحَ الماضي ثم يعود
ثم ينادي ماذا ....؟
أم ذاكَ سرابٌ يتلوهُ سراب
وماذا وراءكَ ...
كي تحملني نحوَ دمي
فدمي يسترقُ السمعَّ ..
ويمضي في العمرِ يداعبُ ..
طيفَ الأحباب
ويسافرُ في الشوقِ يقابلهُ
في يومٍ أمسى في غدهِ معترفا
أن الآتي مختلفَ المعنى
منتظرَ الصحبةِ والأتراب
وأن الشوقَّ المعلنِ فينا
لا يرتاحُ بظلِّ الوقتِ الماضي
لكن الآتي سوفَ يكونُ سبيلا
كي يعلنَ أن الوقتَ مَسير الأصحاب
الورقة الثالثة
ثمةَ أشرعةٌ قد كانت ...
تحملني حيثُ الوقتِ له مسرى
والعمرُ يرددُ في دعةٍ ظلَّ عتاب
فلماذا أعلنتَ لوحدك
أن الورقَ المكتوب بلا قلمٍ
يسرقُ مني الحرفَ بلا أعتاب
أم تلك الأحلامُ لها معنى
والمعنى يرتاحُ بكفي
والكفُ يسافرُ في زمني
والزمنُ ظلال الآتي والاهداب
ولماذا الوقتِ به بعضي
به ظلٌ في لحظةِ صمتٍ
يرتاحُ قليلاً في سترةِ قلبي
والقلبُ سراجٌ يحتملُ الأصحاب
ولماذا الأحلامُ لها ظـلٌ
يسابقُ مني بعضَّ خطاي
ثم تغادرُ نحو الشوقِ الآتي
في لحظةِ شوقٍ والأحـبـاب ...؟
فأنا إعترفُ الآن
بأنَّ الورقَ المقترب وظلي
قد عاد إلى بعضي
فأرخَّ لي تاريخا في رتبِ الأصحاب
بقلمي/-محمد نمر الخطيب -اربد-الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق